مقالات

الإسكندرية مدينة لها ألف قصة

مأمون على فرح

 

طاف الكاتب الراحل صلاح عيسى على مدينة الاسكندرية في كتاب رجال ريا وسكينة.

وبذات المقدار كان إبداع المخرج جمال عبد الحميد وهو يرسم خطوط تصوير مسلسل ريا وسكينة مع كوكبة من النجوم.

 

 

ومن يعرفون الإسكندرية كانت المفاجأة بالنسبة لهم في تلك الواقعية التي تناول بها المخرج والسينارست مصطفى محرم تلك الحياة مابين طنطا وكفر الزيات مرورا بالإسكندرية واحياءها العريقة التي دارت فيها القصة.

1280px 2007 05 043

كانت أحياء اللبان وحارة على بك الكبير و سيدي جابر والابراهيمية وحارة النجا مسرح لقصة في عشرينات القرن الماضي.

ومابين هذا الإبداع الذي رأيناه في العمل ولمن اطلع على كتاب الراحل صلاح عيسى بمثابة طواف على تاريخ الإسكندرية اعرق مدينة في العالم وهي تتفرد بهذا التاريخ من المباني ومن الحارات الشعبية وتلك القصص التي كانت في هذه الأماكن رغم ما يدور فيها من لغط ومدي صحتها من عدمه.

 

 

 

لكن هذا العمل يعطيك صورة مقربة لمصر التاريخ فهذه المدينة كل ركن من اركانها تاريخ كبير جزء خاص من أرض مصر المحروسة.

 

 

والدراما ان كانت تقدم هذه الصورة هي تترك انطباع خاص لدى المهتمين بهذا التاريخ الراسخ والضارب في القدم فقد قدم لنا المخرج صورة طبق الأصل لشكل الحياة في تلك الفترة مابين 1920/ 1922م تاريخ وقائع رجال ريا وسكينة.

 

 

 

ومن ثم رأينا كيف كانت تبدو الحياة بصورتها الحقيقية في هذه المدينة وغيرها من المدن فمثلا لم تختلف أنماط الحياة لشخوص العمل مابين كفر الزيات وطنطا الي الإسكندرية لكنه فصل لنا كيف هي الإسكندرية وكيف كان نمط الحياة فيها بعيدا عن تفاصيل القصة نفسها.

 

 

 

في زيارتي لمدينة الإسكندرية كان اقرب حي يمكنني أن ازوره حي سيدي جابر فدلفت الي احدي المحلات التجارية وسالته عن اسم هذا الحي فعرفت انه حي سيد جابر فقفزت الي ذهني تلك الصورة المقربة التي رسمها جمال عبد الحميد لهذا الحي رغم انه ذكره فقط في تفاصيل العمل فهو الحي الذي عمل فيه محمد السمني الذي كان يستأجر احد الغرف لسكينة وتمت فيه جريمة قتل فردوس فضل الله.

 

 

بخلاف تلك المكتبة العريقة التي تعود إلى عهد الإسكندر الأكبر فان تاريخ الإسكندرية كمدينة يذهل الباحثين والمهتمين بهذا الجانب فهذه المدينة كانت مسرحا للكثير من الأحداث المهمة وماهي قصة الراحل صلاح عيسى الا واحدة من بين الالاف من القصص المشقة التي كانت تحكي عن الإسكندرية المدينة الساحلية العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى