“مراهق العائلة”: دراما بريطانية تلامس جراح المراهقة في العصر الرقمي
توب سينما : غادة علي محمد

من تتشابك فيه العلاقات الإنسانية مع خيوط التكنولوجيا، يأتي مسلسل “مراهق العائلة” ليقدم لنا مرآة تعكس تحديات المراهقة وتأثير العالم الرقمي على سلوكيات الشباب. هذا العمل الدرامي البريطاني القصير، الذي عُرض على منصة نتفليكس في 13 مارس 2025، يتألف من أربع حلقات، كل منها مصورة بلقطة واحدة متواصلة، مما يضفي طابعًا واقعيًا ومكثفًا على الأحداث.
القصة:
تدور أحداث المسلسل حول جيمي ميلر، فتى يبلغ من العمر 13 عامًا، يُعتقل بتهمة قتل زميلته “كاتي ليونارد” بعد سلسلة من التفاعلات بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي. تبدأ القصة باقتحام الشرطة لمنزل عائلة ميلر في بلدة يوركشاير، حيث يُصدم والده إيدي، ووالدته ماندا، وشقيقته ليزا بالحادثة. تتوالى الأحداث في محاولة لفهم ما حدث، مع التركيز على تأثير البيئة الاجتماعية والتكنولوجيا على سلوك المراهقين.
فريق العمل:
ستيفن غراهام في دور إيدي ميلر (الأب)
أوين كوبر في دور جيمي ميلر (الابن)
كريستين تريماركو في دور ماندا ميلر (الأم)
أميلي بيز في دور ليزا ميلر (الأخت)
آشلي والترز في دور المحقق لوك باسكومب
فاي مارساي في دور المحققة ميشا فرانك
المسلسل من إخراج فيليب بارانتيني وكتابة جاك ثورن، ومن إنتاج ستيفن غراهام.
الأسلوب الفني:
اختار صُنّاع العمل أسلوب التصوير بلقطة واحدة لكل حلقة، مما يعزز الإحساس بالواقعية والتوتر. هذا النهج الفني يُشعر المشاهد وكأنه داخل الحدث، مما يضفي عمقًا على التجربة الدرامية.
القضايا المطروحة:
يتناول “مراهق العائلة” موضوعات معقدة مثل:
التنمر الإلكتروني: ويوضح كيف يمكن لسوء الفهم والتفاعلات البسيطة عبر الإنترنت أن تؤدي إلى مأساة.
العلاقات الأسرية: وكيفية تأثير الأزمات على ترابط الأسرة.
الفجوة بين الأجيال: خصوصًا في فهم الأهل لمشكلات أبنائهم في العصر الرقمي.
التوفر:
المسلسل متاح حصريًا على منصة نتفليكس، بجودة عالية.
التأثير المجتمعي:
حقق المسلسل صدىً واسعًا في بريطانيا، وأدى إلى نقاشات مهمة حول التربية، التربية الرقمية، والعنف بين المراهقين. كما تم إدراجه في بعض المناهج الدراسية كمادة مرجعية لرفع الوعي حول قضايا المراهقين.
رابط الإعلان الرسمي:
مشاهدة الإعلان الرسمي على يوتيوب
خاتمة:
يُعد “مراهق العائلة” عملاً دراميًا فريدًا ومؤثرًا يسلط الضوء على قضايا تمس كل بيت، ويثير نقاشًا ضروريًا حول دور الأسرة والمجتمع في حماية النشء في ظل تطور التكنولوجيا وتغير المفاهيم الاجتماعية.