غيب الموت الشاعر السوداني الكبير محمد المكي إبراهيم، بأحد مستشفيات الشيخ زايد، عن عمر يناهز 85 عاما، بعد صراع مع المرض.
محمد المكي إبراهيم الشهير بـ”ود المكي” هو من أحد أبرز شعراء ستينيات القرن المنصرم، وهو رائد من رواد القصيدة العربية الثورية في العصر الحديث، إذ خلّد في قصائده “الأكتوبرية” ثورة 21 أكتوبر 1964 التي أطاحت بالجنرال إبراهيم عبود في السودان.
ولد بالأبيض في ولاية شمال كردفان، عام 1939، تلقي تعليمة الأولي هناك ودرس الثانوية في مدرسة خور طقت ثالثة أهم ثانويات السودان في العهد ثم تخرج في جامعة الخرطوم كلية القانون .
التحق بوزارة الخارجية في طليعة الملتحقين عام 1966 وظل يعمل بها طيلة ثلاثين عاماً إلى أن اضطرته للاستقالة منها ثورة الإنقاذ الوطني المنسوبة إلى التيار الإسلامي.
له مئات المقالات في الصحف والمجلات السودانية والعربية، من دواوينه الشعرية: أمتي 1969- بعض الرحيق أنا والبرتقالة أنت 1976- في خباء العامرية 1986- يختبئ البستان في الوردة 1989- وله تحت الطبع مسرحية شعرية بعنوان: مزرعة اليمام، أعماله الإبداعية الأخرى: له رواية تحت النشر، من مؤلفاته: الفكر السوداني، أصوله وتطوره- بين نار الشعر ونار المجاذيب، نال وسام الآداب والفنون 1977، وقد ترجمت بعض قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والروسية، كتبت عن أعماله دراسات عديدة في الصحف والمجلات السودانية، وأفرد له عبده بدوي فصولاً في كتابه عن الشعر السوداني.